لن احدثكم في هذا
الموضوع عن تاريخ او جغرافيا مدينة القائم ولكن ساتكلم عن احداث عصفت
بالقائم حتى كادت ان تنهي اخر مدينه عراقيه على الحدود مع الشقيقه سوريا
...
وهي احداث جرت في وقت قريب وتبدا في سنة 2004 عندما دخل تنظيم
القاعده الى القائم وقام بمحاولة زعزعة الامور وتغيير التركيبه السكانيه
حيث بدا التنظيم بتهجير العوائل العراقيه الشيعيه
ومن كان يرفض يتم
قتله كما قام بقتل علماء ومثقفي القائم وقام باستهداف القوى الامنيه وقتل
الشرطه والجيش واخيرا قام بمحاوله لقتل شيوخ العشائر او ارهابهم فكانت
بداية النهايه له ولمن يحمل افكاره الهمجيه المتطرفه
ومع بداية 2005 قام التنظيم الاجرامي بقتل مدير شرطة القائم الرائد احمد عطيه عساف المحلاوي الدليمي
وهنا
بدات الثوره من عشيرة البومحل الدليميه حيث جرت معركه ضخمه وكبيره استمرت
لسبعة ايام انتهت بطرد التنظيم من القائم وفي هذه المعركه تم اصابة المجرم
ابو مصعب عراقي انا وقد اعلن عنها في الاخبار
وبعد عدة اشهر جيش تنظيم
القاعده حوالي اربعة الاف مقاتل جاء بهم من كل مناطق العراق التي له فيها
نفوذ وتمت مهاجمة القائم من اربعة جهات وبما ان عشيرة البومحل لم تستطع
الصمود امام هذه القوه الكبيره انسحبت تاركتاً مدينتها الحبيبه ليدخلها
الضلاميون من التكفيريين المجرمين حيث قام الضلاميون بعمليات ذبح مروعه
للناس
وهدموا منازل عشيرة البومحل وقتلوا وشردوا العشرات من ابناء العشيرة في مدينة حصيبة الغربية
اما البومحل فقد قاموا باتصالات مع الحكومه في بغداد عن طريق الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع
الذي ارسل لجنه لتطويع ابناء البومحل في صفوف الجيش العراقي وكانوا تقريبا 90 رجل بينهم ضباط
وبعد اربعه اشهر من التدريب وصلت طلائع اللواء الثالث تدخل سريع ابناء العراق الابطال النشامى
يتقدمهم ابناء مدينة القائم من البومحل لتحرير المدينة من الارهاب الاعمى الذي اعاث في البلاد القتل والدمار ..
وبدات
المعركه الحاسمه يوم 14_11_2005 لتنتهي بطرد الارهابيين التكفيريين وتحرير
القائم الابيه وعودة ابنائها الى ديارهم وعلى الفور تم تشكيل جهاز الشرطه
العراقيه في المدينه ومع اطلالة الدورات الاولى دوره(26)بغداد ودوره(26)
القادمه من الاردن تم تشكيل الشرطه العراقيه حيث تمت مطاردة فلول الارهاب
في كل قريه ومدينة في الفرات حتى تحرير كامل ارض القائم منهم ...وتعد عشيرة
البومحل من اقوى العشائر الدليمية حيث يمتاز رجالها بالشجاعة والطيب
والكرم
والان تنعم القائم بثمرة جهود ابنائها حيث الامان موجود
منذ2005 والاعمار بدا قبل كل مدن الانبار اخرى وبدات العوائل المهجره تعود
الى بيوتها وتزاول اعمالها وتقريبا القائم الان المدينه رقم واحد من حيث
الامان ولله الحمد