عدد المشاركات : 47 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 03/05/2011
موضوع: مهلة المئة يوم والاستحقاقات الوطنية الأربعاء يونيو 08 2011, 17:01
عصام حاكم أخشى ما أخشاه ان يصبح الجميع خاسراً ولن ينفع سعداً ان تخلى سعيد عن المسؤولية فملف المئة يوم الذي راهنت عليه القيادة السياسية العراقية شارف على الانتهاء وحينها لا يميز البحر من كان في اقصى اليمين او الشمال ومن كان عفويا ومسالما ومن كان مشاكسا ومؤذيا فالظروف الاستثنائية لها أنعكاسات أستثنائية وان ردة الفعل المفاجئة لا يمكن التنبؤ بها. هذا ما قاله حرفيا المحامي قاسم البصري حينما سئل عن توقعاته في حال انتهاء مهلة المئة يوم ومن دون ان يتحقق شيء على الصعيد الخدمي. حيدر هاشم وبحكم تخصصه القانوني يعزو سبب ذلك للاحتقان السياسي وللاصطفاف العقائدي والشخصانيه والمصالح والارتباطات الخارجية والداخلية وهناك من تجتمع فيه التناقضات كلها في انا واحد لاسيما ان الكثير من السياسيين غير مدركين لعظم الكارثة وهول النتائج المتوقعة اذا ما انطلق بركان المد الشعبي فساعتها ليس هناك متسع للتدقيق والتحليل بين هذا المسؤول او ذلك فقد تتلاشى كل النظريات والاستراتيجيات دفعة واحد. ام احمد تعتقد بان المشكلة لا تتمثل بالمئة يوم التي اوصى بها دولة رئيس الوزراء الا ان الخطر الحقيقي يكمن في النفوس المريضة وغير المستقرة التي تتغذى من خارج الحدود وتعتبر الولاءات مصدر الهامها الاول حتى وان جاءت النتائج سلبية وبغير ما تشتهي رياح التغيير الديمقراطي والعودة الى زمن قطع الالسن وسمل العيون وتوسيم الجنود بوسام بتر الاذن وكل تلك الجرائم هي عناوين وجود تلك النظم الشمولية، فالاستحقاق الوطني يلزمنا ان نتحلى بالصبر والشجاعة وان نغادر صفة الشخصنة ونعمل على هيئة رجل واحد وعند ذاك لن تكون هناك عقبات ونصل الى مرامينا باقصر الطرق. نزار جاهل يرمي بشباك اليأس من الوصول الى حلول جذرية في ظل الفوضى السياسية والارباك الحاصل في مفاصل الدولة العراقية وان اساس ذلك التداخل في الصلاحيات مؤداه الدستور العراقي الذي كتب بأيد غير قانونية ففيه الكثير من الثغرات والهفوات الدستورية واذا ما اردنا ان ننهي هذه الجدلية القائمة التي تعترض بناء الدولة العراقية الحديثة فما علينا الا اعادة النظر بالنصوص القانونية ومحاولة تفعيلها بشكل جدي كي لا تكون العملية السياسية تسير في واد والدستور العراقي يسير بواد اخر. احمد التميمي له رؤية متشائمة وسوداوية بعض الشىء بالنسبة لما ينتظر من العملية الديمقراطية خصوصا وان المجاملات وتطييب الخواطر حاضرة وبقوة وليست هناك من نوايا حسنة لابعاد شبح التفكك والانهيار وان ابطال ذلك السيناريو هم من داخل العملية السياسية وليس من خارجها وهناك من الامثلة الشىء الكثير فالبرلمان العراقي اليوم لا يعبر عن وجهة النظر العراقية بل هو يعبر بصدق عن طبيعية السياسات الاقليمية والدولية والا كيف تفسر لي دفاع بعض البرلمانيين عن منظمة خلق الايرانية وكيف سمح لمحمد الدايني من الهروب من المطار ومن عطل بناء ميناء الفاو ومن يدافع عن حقوق القتله والمجرمين وكل هذه الادلة وغيرها براهين صادقة بان العملية السياسية عرجاء ولا سبيل للنهوض بها ما لم نخرج اولئك المتسلقين. ام قيس امراة في الخمسين من العمر وهي ربت بيت الا انها تمتلك حس وطني عالي ومن المتابعين الشرهين للاحداث السياسية وانها تلقي باللائمة على ارادة الشعب العراقي وهي ليست جديرة باختيار الاصلح والانسب وان من يحرك صناديق الاقتراع هي الهواجس والانتماءات الاثنيه والحزبية والعقائدية وهذا حسب ما تعتقد مشكل كبير فليس بالحب وحده تبني الامم بل هناك مجموعة حسابات اقتصادية وسياسية هي التي تتحكم بمجريات الواقع السياسي اذن نحن امام اشكالية كبيرة أساسها من تقدموا لشغل المناصب الحكومي والرهان على البدلة الجميلة وربط العنق او على الشهادة الاكاديمية والخطابه وحسن المنظر وكل تلك المزايا سحابة صيف وهي لا تقود الامم الى بر الامان فان البلدان المتميزه يوجد فيها قادة مميزون ولو كان الامر غير ذلك لما اختارت امريكا اوباما ولما اختارت المانيا انجيلا ميركل.