تأهل منتخب العراق الى كأس العالم يجتاج الى معجزة

دخل المنتخب العراقي نفقا لن يخرج منه ، الا اذا حقق المعجزات ، بعد ان خسر بسهولة امام المنتخب القطري بهدفين ضد لاشيء على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن تصفيات اسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال جنوب افريقيا.

ولم يستفد منتخبنا الوطني من تعادل الصين واستراليا سلبيا ، ليتدحرج الى المركز الاخير بنهاية الجولة الثانية.

الامال كانت كبيرة على منتخبنا لتعويض تعادله في المباراة الاولى ، مع المنتخب الصيني ، الا ان ماحدث في المباراة الاولى تكرر في مباراة قطر ، فتفاجأ منتخبنا بهدف بعد مرور دقيقة واحدة من سبستيان سوريا ، شل القدرة التفكيرية للاعبينا وجعلهم يلهثون وراء تنظيم صفوفها ، بدل ان يدخلوا المباراة بقوة ويحاولون مفاجأة المنتخب القطري.

الحال استمر خلال الشوط الاول ، والذي كان فيه الفريق القطري يطبق مايريده مدربه الاورغوياني فوساتي ، في حين كان الفريق العراقي تائها لايعرف لاعبيه كيفية الوصول الى المرمى القطري ، في ظل غياب صانعي الالعاب ، نشأت اكرم بسبب الحرمان وصالح سدير لعدم اكتمال لياقته البدنية ، فكانت الكرات تقطع في منتصف ملعب الفريق القطري ، الذي ارتاح لطريقة لعب المنتخب العراقي.

كنا نتوقع ان يتغير الحال في الشوط الثاني ، لكن ماحصل كان اسوء ، فنظم الفريق القطري صفوفه وتسيد المباراة ، في حين كان المنتخب العراقي في غيبوبة ، لم تنفع معها محاولات المدرب عدنان حمد في امداده بالاوكسجين عبر التبديلات التي اجراها ، لتزداد الامور صعوبة بعدما تمكن فابيو سيزار من تسجيل الهدف الثاني لقطر في منتصف هذا الشوط ، لتنتهي المباراة قبل نهايتها بثلاث وعشرين دقيقة ، حيث ظهر الفريق العراقي في الوقت المتبقي كأنه غير قادر حتى الى الوصول للمرمى القطري ، ولم تكن تسديدة صالح سدير سوى ذر الرماد في العيون ، لتنتهي المباراة بفوز قطري مستحق ، خسارة لمنتخبنا الوطني ادخلته دوامة لن يخرج منها الا بمعجزات ، وليس بمعجزة واحدة.
وزادت خسارة المنتخب امام قطر من الالم الذي عصر قلوب ملايين المشجعين العراقيين الذين كانو قد تمنوا ان تاتيهم الاخبار المفرحة من الدوحة ، لذلك كانت ردات الفعل على ما قدمه المنتخب العراقي قاسية بمقدار العرض السيء الذي قدمه الفريق في المباراة . واستقبل العراقيين خسارة المنتخب امام قطر بالحزن الممزوج بالدهشة ، بسبب المستوى السيء الذي ظهر به الفريق ، وعبر الكثيرين عن عدم رضاهم عن تشكيلة الفريق واداء اللاعبين وتبديلات المدرب.

هذه الخسارة لم تغلق ابواب الامل بوجه المنتخب العراقي ، لكن المعجزة وحدها ستسهم في عودته الى الطريق الصحيح.

شكرا لك اخي
تقبل مروري

شكراً اخي العزيز على المرور الجميل

الف شكر عيوني

شكراً على المرور الرائع

زائر

شكرا لك اخي العزيز

شكراً على المرور الجميل

الف شكر عيوني

خلونة نعيش بالاحلام